كي تصبح أفضل
في إطار الرؤية الطموحة لدولة قطر في بناء مؤسسات عصرية متجددة، يطلق المجلس الأعلى للقضاء برنامجًا تدريبيًا استثنائيًا تحت عنوان "مهارات الشخصية القضائية – القاضي"، وهو مشروع نوعي شامل يهدف إلى صياغة نموذج جديد للقاضي المعاصر، القادر على الجمع بين المعرفة القانونية العميقة، والقدرة على التأثير والتواصل، والقيادة الحكيمة التي تُجسد هيبة القضاء القطري وصورته البراقة في الداخل والخارج.
هذا البرنامج لا يُقدَّم بوصفه تدريبًا تقليديًا، بل هو رحلة تكوين متكاملة تمتد لعامين، ترتكز على التوجيه الفردي والجماعي، التدريب العملي، الاختبارات الدورية، الفعاليات التفاعلية، والمصاحبة المستمرة من نخبة الخبراء بقيادة مستشار التواصل رمضان الموصل.
لأننا نؤمن أن القاضي ليس مجرد شخص يطبق القانون، بل هو شخصية عامة ذات حضور وتأثير، ومصدر ثقة للمجتمع، وصوت العدالة الناصع. لذلك، جاء هذا البرنامج ليُعزز:
البعد الفكري: من خلال تطوير وعي القاضي بذاته وفهم شخصيته ودوافعه.
البعد النفسي: عبر التوازن بين مسؤولياته الجليلة وحياته الخاصة ليبقى متزنًا ومُلهمًا.
البعد المهاري: بتزويد القاضي بمهارات الاتصال، الإقناع، إدارة العلاقات، وبناء الصورة الذهنية.
- يمتد البرنامج لمدة عامين كاملين لضمان الأثر العميق والدائم.
- يُقسم القضاة إلى 6 أفواج يختار كل قاضٍ منها ما يناسبه (الشتاء – الربيع – الخريف).
- كل فوج يخضع إلى خطة زمنية فصلية، تختتم دائمًا بـ حفل تخرج مهيب، حيث يعرض القضاة تجاربهم، ويُكرَّمون بما أنجزوه.
- يتضمن التدريب:
مصاحبة فردية شخصية لكل قاضٍ.
جلسات تدريب جماعية تطبيقية.
لقاءات مباشرة دورية.
اختبارات قياس الأداء والتطور.
فعاليات تنافسية تُعزز روح الفريق.
مناسبات موسمية كبرى تُظهر الإنجازات أمام الجميع.
بنهاية هذه الرحلة، يُتوقع أن يخرج كل قاضٍ بشخصية قوية وكاريزمية، قادرة على أن تمثل القضاء القطري بأفضل صورة، حيث يكون:
واعيًا بذاته، مدركًا لدوافعه وقدرته على التطوير المستمر.
متوازنًا نفسيًا بين مهامه القضائية وحياته الشخصية.
متقنًا لمهارات التواصل والإقناع والتأثير.
واثقًا في عرض أفكاره وخبراته أمام الآخرين.
قادرًا على إدارة صورته الذهنية وسمعته باحتراف.
متمكنًا من بناء العلاقات المهنية والإنسانية بذكاء.
داعمًا بسلوكه وصورته لسمعة المجلس الأعلى للقضاء.
من خلال هذا البرنامج، يُعلن المجلس الأعلى للقضاء عن رؤيته لبناء جيل جديد من القضاة الكاريزميين، الذين يشكّلون معًا لوحةً مشرقةً ومتكاملةً تُعبر عن قوة القضاء القطري وريادته. إنهم ليسوا مجرد أفراد، بل صورة جماعية باذخة، يفتخر بها المجتمع ويتحدث عنها الجميع بإعجاب واعتزاز.
اليوم، ومع انطلاق هذا البرنامج، يبدأ القضاة رحلة غير مسبوقة في مسيرتهم المهنية والإنسانية، رحلة تحمل ملامح الريادة، التميز، والإلهام، وتؤكد أن القضاء القطري يمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، محققًا التوازن بين هيبة العدالة وعمق الإنسانية.
انطلقت المسيرة... انطلق معها عهد جديد للقاضي القطري